This poll has ended (since 3 أشهر).

تابعنا

المغرب يعرض تجربته في السيادة الرقمية والأمن السيبراني بسلطنة عمان

GeniNews 3 دقيقة قراءة

استعرضت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، اليوم الاثنين بسلطنة عمان، تجربة المملكة المغربية في مجال السيادة الرقمية والأمن السيبراني.

جاء ذلك خلال مشاركتها في مسقط، ضمن أشغال ندوة القضايا الاستراتيجية لدورة الدفاع الوطني الثانية عشرة، التي نظمتها أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية، تحت عنوان “السيادة الرقمية وأثرها على الأمن الوطني”.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت السغروشني أن المغرب يدرك حجم التهديدات التي تستهدف البنى التحتية الرقمية على مستوى العالم، وهو ما يدفعه، انطلاقًا من خبراته، إلى تعزيز التعاون والتنسيق الدولي لمواجهتها، بهدف إرساء فضاء إلكتروني آمن وبيئة رقمية سليمة.

وأشارت إلى المكانة الرائدة التي يحتلها المغرب في مجال الأمن السيبراني، حيث حقق نسبة 97.5% في مؤشر الاتحاد الدولي للاتصالات للأمن السيبراني، ما جعله ضمن أفضل خمس دول عربية. كما صنف الأول إفريقيًا في مواجهة البرمجيات الخبيثة وفق تقرير الإنتربول لسنة 2022.

وخلال تفاعلها مع أسئلة الحضور عقب مداخلتها، شددت الوزيرة على أهمية تكوين المواهب والكفاءات في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، مبرزة البرامج التي تشرف عليها الوزارة لرفع عدد الخريجين في هذه التخصصات. وذكرت أن الفترة 2023-2027 ستشهد زيادة في عدد خريجي الجامعات المغربية العمومية في مجالات الرقمنة والتكنولوجيا المتقدمة، من 8,000 خريج سنويًا إلى 22,500 خريج بحلول سنة 2027.

كما كشفت عن اعتماد 183 برنامجًا تكوينيًا رقميًا جديدًا في 12 جامعة مغربية، تغطي مجالات متنوعة مثل البرمجة، الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، والأمن السيبراني.

وفي هذا السياق، أكدت السغروشني على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وسلطنة عمان، ومتانة أواصر الأخوة بين الملك محمد السادس، و السلطان هيثم بن طارق. كما نوهت بأهمية موضوع السيادة الرقمية بالنظر إلى البعد الاستراتيجي لحماية البنيات الأساسية الرقمية.

من جانبه، أوضح اللواء الركن بحري علي بن عبد الله الشيدي، آمر كلية الدفاع الوطني، أن السيادة الرقمية أصبحت عنصرًا أساسيًا لضمان أمن الدول واستقلالها في عصر التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن المفهوم التقليدي للسيادة قد تغير بفعل التطور الرقمي المتسارع، وأصبح واقعًا يوميًا معاشًا.

وتأتي مشاركة السغروشني في هذه الندوة في إطار زيارة عمل إلى سلطنة عمان، تشمل عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين الحكوميين العمانيين، بهدف بحث آفاق التعاون والشراكة بين البلدين في مجالات إصلاح الإدارة، الانتقال الرقمي، وتكنولوجيا المعلومات.