تعزز العرض التكويني الموجه للشباب، بافتتاح اليوم الإثنين بأكادير، أكاديمية سوس ماسة للتكنولوجيا، وهي مؤسسة مخصصة للتكويد والمهن الرقمية لتعزيز الإدماج المهني وتحفيز الابتكار لدى شباب جهة سوس ماسة.
وتعتبر هذه الأكاديمية، مشروعا رائدا يهدف إلى مرافقة 50 شابا وشابة ممن هم خارج سوق العمل والتعليم والتدريب (NEET)، تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، وينتمون إلى مناطق تافراوت، إنزكان أيت ملول، تزنيت، أكادير إداوتنان، اشتوكة أيت باها وتارودانت.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس مؤسسة جدارة، حميد بن الأفضيل، إن هذا المشروع التجريبي، يعد ثمرة شراكة استراتيجية بين ولاية جهة سوس ماسة، والمجلس الجهوي لسوس ماسة، ومؤسسة جدارة، بغية تعزيز الكفاءات التكنولوجية للشباب المستفيدين، مما يسهل اندماجهم المهني في وظائف ذات مستقبل واعد، مع تحفيز الابتكار لتلبية الطلب المتزايد في القطاع الرقمي.
واضاف أن البرنامج التدريبي يعتمد على منهجية “التعلم من خلال التطبيق”، مع التركيز على المشاريع العملية واحتياجات السوق، يليه مسار مكثف يشمل وحدات تدريبية متقدمة.
ويتعلق الأمر بأساسيات الويب و “JavaScript” المتقدمة، بما في ذلك أساسيات” HTML “و”CSS” لإنشاء واجهات الويب، إلى جانب تطوير الخلفيات (Back-End) مع إنشاء خوادم قوية وإدارة قواعد البيانات، وتطوير الواجهات الأمامية (Front-End) باستخدام” React”، مما يتيح دمج تطبيقات تفاعلية حديثة.
وسيختتم التكوين، بمشروع نهائي يرسخ المكتسبات، مع توفير دعم مخصص لإعداد المشاركين للمقابلات، وكتابة السير الذاتية التقنية، وبناء محافظ رقمية.
وعند انتهاء البرنامج، سيتم توفير دعم متخصص للشباب لضمان إدماجهم المهني المستدام، سواء من خلال تدريب قبل التوظيف، أو ولوج مباشر لسوق العمل في مجال المهن الرقمية، كما يمكن إعادة توجيههم إلى مسارات تكوين إضافية أو دعمهم في إطلاق مشاريعهم الريادية.
وتتجلى أهمية هذا المشروع في كونه جزءا من الرؤية الطموحة لجهة سوس ماسة، التي تسعى لتصبح نموذجا للابتكار الرقمي والتنمية المستدامة، وذلك من خلال الاستثمار في كفاءات الشباب وتعزيز الشراكات الفعالة، لتثبت الجهة قدرتها على أن تكون في طليعة التغيير والتحول الرقمي على المستوى الوطني والإفريقي.
تجدر الاشارة إلى أن افتتاح هذه الأكاديمية تم بحضور على الخصوص، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، ورئيس المجلس الجهوي لسوس ماسة، كريم أشنكلي، إضافة إلى ممثلي القطاع الخاص والشركاء الاجتماعيين والجهات الفاعلة في مجال التكوين.